ثقافة عامة, علوم عطرية

ماهو العنبر

هي مادة عطرية، وتستخرج من جوف حوت العنبر، وتتخذ عدة ألوان منها الرمادي والأبيض والأسود، وتعتبر مادة فعالة ومهمة في صناعة أفخم أنواع العطور. كما يمكن تعريف العنبر بأنه قيء الحوت، إذ يعمل على طرح هذه المادة من جوفه إلى ماء البحر عبر فمه، ومن أكثر أنواع العنبر جودة الأشهب القوي، ثم يليه بالجودة الأزرق ثم الأصفر، بينما يعّد الأسود الأقل جودة بين أنواع العنبر. من الممكن لهذه المادة العطرية أن تتخذ مزيجاً من الألوان كما هو الحال في الرخام، ومن الجدير بالذكر فإن مادة العنبر تكون مادة لينة عند ما يقوم حوت العنبر بطرحها بالماء، وقد يصل وزن هذه المادة إلى مئة رطل. كما أنه باهظ الثمن، وتعتبر أكبر قطعة من العنبر في التاريخ من حظ أحد البحارة الذي عثر عليها في عرض مياه البحار الاستوائية، وبلغ وزنها مئتين وثمانية وأربعين رطلاً، وقدّر ثمنها بثلاثة عشر ألف جنيه استرليني.

استخراج العنبر
يعمل حوت العنبر على طرح مادة العنبر عبر فمه في مياه المحيط، بعد أن يقوم بابتلاع كمية من الأسماك والأحياء البحرية، فتعمل هذه الوجبة الدسمة على تهييج أمعائه فيصاب بعسر الهضم وصعوبته، فتتكون تلقائياً مادة رخوة يميل لونها للأسود فيقوم ببصقها في مياه المحيطات، وينفرد حوت العنبر بوجود هذه المادة بأمعائه دون غيره من الحيتان.

 

وصف العنبر
العنبر مادة لها قوام الشمع رمادية وبيضاء وصفراء وسوداء، وهي كثيراً ما تجمع بين أكثر من لون كما يجمع الرخام فيتجرع. وهذه المادة تكون رخوة أثناء خروجها من بطن الحوت ولونها سنجابي مسود، ويكون حجمها كبير ويصل وزنها إلى 100 رطل. وأجوده الأشهب القوي ثم الأزرق ثم الأصفر وأردؤه الأسود، ويغش عادة بالجص والشمع.
العنبر غالي الثمن، حظ البحار الذي يعثر في البحر على قطعة من العنبر حظ كبير، فهو غالي الثمن، ومن أكبر القطع التي انتشلت من البحر قطعة وزنها 248 رطلا كان ثمنها 13000 جنيه إسترليني، وكثيراً ما وجد البحارة قطعاً وزنها المائتان من الأرطال طافية على مياه البحار الاستوائية وقد وجدوها في أمعاء الحوت الذي صادوه. والحوت الذي يوجد العنبر في أمعائه هو حوت العنبر، له رأس ضخم مليء بالزيت والدهن وهو يطول حتى يبلغ 60 قدماً، وهذا هو طول الذكر أما الأنثى فيبلغ حجمها تقريباً نصف حجم الذكر.

 

محتويات العنبر الكيميائية
يحتوي العنبر على حوالي 25% مادة تسمى (ambrein) ولهذا المركب رائحة تشبه رائحة المسك وتكون قيمة هذا المركب كبيرة في تحضير أرقى وأجود أنواع العطور، حيث يعطيها رائحة خاصة ويطيل بقاء رائحة هذه العطور مدة طويلة ولا يمكن تحضير العطور الغالية الثمن بدون العنبر.

فوائد العنبر
تحظى مادة العنبر بأهمية كبير من الناحية الطبية والتجميلية، إذ كان يستخدم قديماً في علاج الكثير من الأمراض المزمنة، وفوائد هذه المادة كثيرة لا تحصى ومن أهمها:
يعتبر العنبر مقوياً للرغبة الجنسية.
يدخل في علاج بعض أمراض الدماغ بما فيها الجنون والشقيقة.
يعتمد عليه كوسيلة للتخلص من السحر وإبطاله خاصة إذا كان مأكولاً أو مشروباً.
يفتح الشهية ويساعد على التخلص من النحافة المفرطة.
يساعد على زيادة الوزن.
يحد من آلام التهاب المفاصل.
يطرد الغازات المعوية.
يطرد السموم ويتخلص منها.
يقوي نبض القلب ويزيده.
يعالج أمراض الفلج واللقوة والكزاز بواسطة الشم.
يستخدم كمعالج للإنفلونزا.
يخفف آلام فقرات الظهر من خلال دهنه.
يمكن استخدامه في علاج شلل الوجه والشلل النصفي بالإضافة إلى السعال والربو.
يعتبر مهدئاً فعالاً للجسم من خلال إضافة قطرات من زيته إلى مياه حوض الاستحمام.
يسكن الآلام بشكل عام.
يقلل من الأرق وينظم النوم.
يضبط المزاج ويقلل من الاكتئاب.
يزيل المسامات من خلال التبخير.
يؤخر ظهور معالم الشيخوخة.
يحد من تساقط الشعر ويقوي جذوره.

 

امير حرب