ثقافة عامة, درامى

الحالة النفسية و علاقتها بالعطور

تحتلّ العطور مكانةً خاصةً في حياة الإنسان منذ آلاف السنين بحيث أنه كان يحرق بعض أوراق النباتات الفواحة بهدف استخدامها كبخورٍ في طقوسه الدينية. إلّا ان العطور، لها تأثيرات كبيرة على صحة كلّ شخصٍ منكم النفسية وهذا ما سوف نطلعكم عليه من خلال السطور القادمة.

 

  • تأثير العطر على النفسية

 

ترتبط حاسة الشمّ بجزء من الدماغ يسمى “الجهاز الحوفي”. هذا النظام مسؤول عن الذكريات والعواطف بحيث انه يكتشف ويمرر المعلومات إلى الدماغ، ويتحكم في إطلاق بعض الهرمونات. يتم نقل الهرمونات إلى أعضاء وأنسجة الجسم لممارسة وظائفها ما يؤثر على الوظيفة الإدراكية والمزاجية، بالإضافة إلى الوظيفة الجنسية والصحة الإنجابية والنمو.

 

وقد أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة Brown University أيضا وجود صلة بين العطور والحالات العقلية مثل الأرق، والإجهاد، والتركيز. وقد أثبتت التجارب السريرية في جامعة Maryland أن روائح الورد والخزامى والفانيليا وحتى القهوة يمكن أن تساعد في الحدّ من التوتر والأرق. ويمكن أيضاً أن يتم تحسين التركيز من خلال الروائح الكافورية والعطرية مثل النعناع والكافور والفراولة والخزامى، والتي لها تأثير جعل الدماغ أكثر يقظة. وبسبب هذا الاعتقاد، يقوم بعض المنتجين اليابانيين برش هذه الروائح في مصانعهم من أجل تحسين الإنتاجية وتقليل الهدر من خلال الأخطاء المرتبطة بالتركيز.

 

أمّا على صعيد الذاكرة، فبعد استخدام حاسّة الشمّ لأول مرة، يتذكر الدماغ العطر في المرة التالية التي يشمّ فيها الرائحة ويستعيد بالتالي الاستجابة للحافز أيضاً. وبسبب هذا الأمر، قد تستعيدون نفس المشاعر عندما تشمّون رائحة العطر مرة أخرى. العطور، يمكن أن تستدعي أيضاً ردود فعل عاطفية قوية تؤثر بدورها على نفسيتكم، فمنها ما يبعث السعادة في النفسية وأنواع أخرى تسبب الإكتئاب والحزن ذلك بسبب الاختلافات في الارتباطات العاطفية.

 

  • نصائح لاستخدام العطور بهدف تحسين الصحة النفسية

 

العطر هو اختيار شخصي للغاية، وإذا لم تكونوا متأكدين من أين تبدأون أو كيف تتفاعلون مع عطور معينة، فحاولوا التركيز على بعض الأنواع التي تساعد على إرسال الإشارات الإيجابية المطلوبة إلى دماغكم. تميل العطور مثل الخزامى والبابونج والياسمين إلى تعزيز الاسترخاء التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق في حين أن العطور القوية بما في ذلك البرتقال والليمون والمانجو يمكن أن تساعد في تقوية التركيز.